إحباط عملية احتيال بقيمة 25 مليار دولار أمريكي باستخدام سندات خزينة امريكيه مزورة في احد البنوك الكندية بات من الواجب والضروري على القطاع المصرفي الإطلاع على آليات هذا النوع من الاحتيال والذي يستهدف البنوك والشركات ورجال الأعمال وحتى الجمعيات الخيرية.
وغالبا ما تتعلق عمليات الاحتيال بسندات وأوراق مالية مزورة يتم الادعاء بأنها صادرة عن الخزينة الامريكيه أو أنها مدعومة من قبلها أو صادرة عن أية جهة رسمية أخرى في الحكومة الامريكيه , ويتم عرض هذه السندات على البنوك والمؤسسات المصرفية والائتمانية اضافة للشركات والأفراد.
ولضمان توفير الفهم الامثل لعمليات الاحتيال هذه , يتوجب بداية التعرض لماهية السندات الاصليه وكيفية تسويقها وبيعها ومن ثم التعرض لمخططات الاحتيال مع بعض الامثله العملية اضافة لنشأة هذا النوع من الاحتيال.
بيع سندات الخزينة:
يتم بيع سندات الخزينة من خلال مزادات مفتوحة ( public auctions) وبشكل منتظم وبتواريخ محددة ومعروفة من قبل المشاركين في سوق الاوراق المالية , ويتم الإعلان عن هذه المزادات مسبقا وبوقت مناسب حتى يتمكن المستثمرون من تهيئة أنفسهم , ولايتم إصدار السندات من خلال إعلانات خاصة كما لايتم الترخيص لأفراد أو مؤسسات مالية للعمل كوسطاء بيع لمثل هذه السندات وعلى الرغم من عدم الترخيص للأفراد أو المؤسسات بذاتها إلا أن هذه السندات متوفرة للبيع من خلال البنوك ومكاتب السمسرة.
أنواع سندات الخزينة القابلة للبيع:
تتوفر سندات الخزينة بثلاثة أنواع وهي:
• قيود دفتريه(book entry)
• لحاملها (bearer)
• مسجله (registered)
وتبلغ نسبة السندات القائمه كقيود دفتريه حوالي 84, 99% القائمة وتتواجد هذه السندات كقيود على اجهزة الكميوتر التابعة لوسطاء السندات الحكوميين اضافة للبنوك والمتعاملين بهذه السندات ولاتتواجد هذه السندات بشكل مطبوع ولقد شهد العام 1968 ظهور اول السندات كقيود دفتريه ومنذ العام 1986 اصبحت السندات تصدر فقط كقيود دفتريه دون الانواع الاخرى.
اما السندات لحاملها فتمثل نسبه صغيرة جدا تبلغ 14% من السندات القائمة وتمثل هذه بشهادات مطبوعة وملحق بها كوبونات الفوائدولقد تم التوقف عن اصدار السندات لحاملها منذ 1982.
واخيرا السندات المسجله والتي تبلغ نسبتها حوالي 2 , % وتمثل هذه السندات بشهادة مطبوع عليها اسم المالك على الوجه , ويتم الاحتفاظ بسجلات الملكيه , وتدفع الفوائد الى المالك بشكل شبه سنوي ويحق تقديم السند للدفع بتاريخ الاستحقاق , ويمكن للمالك نقل الملكيه لشخص اخر بموجب مخصص لذلك على ظهر السند ولقد توقف اصدار هذه السندات المسجله اعتبارا من 1986 .
ويبلغ حجم السندات القائمة بشكلها المطبوع ( سواء لحاملها او المسجله ) حوالي 2. 5 مليار دولار امريكي , وهذا يشكل نسبه ضئيله جدا من حجم السندات القائمه.
الاحتفاظ بسندات الخزينه كقيود دفتريه:
ويتم الاحتفاظ بهذه السندات بأحد الاسلوبين:
نظام القيد الدفتري التجاري وهو نظام لملكية الحسابات المفتوحة لدى وسطاء السندات مثل البنوك مؤسسات الوسطاء والسمسرة , ومؤسسات مقاصة الاوراق الماليه , ولايمكن التعرف على المالكين الافراد في هذا النظام ويتم الاحتفاظ بسجلات الملكيه لدى مؤسسات الوساطة الماليه وتبلغ حوالي 2, 97% من السندات القائمة.
اما الاسلوب الثاني فهو يقوم المستثمر بالاحتفاظ بسنداته من خلال حساب مباشر مع دائرة الدين العام الامريكيه ويمكن التعرف على المالك في هذا النظام وتبلغ قيمة السندات من هذا النوع 86 مليار دولار امريكي او مانسبته 6, 2 % من السندات القائمة.
عمليات الاحتيال المتعلقة بسندات الخزينه:
اولا:
الاحتيال المتعلق بتأجير السندات:
حيث يقوم المحتال بعرض عمليه تأجير للسندات التي يدعي ملكيتها وعادة ماتكون هذه السندات غير موجودة أصلا (كان يكون العرض متعلقا بسندات لحاملها وبقيمة تفوق قيمة السندات الاصليه من ذلك الاصدار المعين والذي يمكن التعرف عليه من خلال رقم خاص او تكون هذه السندات غير مملوكه اصلا للمحتال.
وعند التحقق من وجود هذه السندات فعليا او اثبات ملكيتها من قبل المحتال فان المحتال يقوم بتوفير مجموعة من الاجوبه والاعذار الزائفة مثل:
• لقد تم تجميد هذه السندات في البنك الذي اتعامل معه .
• قام احد الاثرياء من فاعلي الخير بتوسيطنا لتنفيذ عملية التأجير لأشخاص اخرين وبهدف دعم مشاريع خيريه في دول العالم الثالث ويود هذا الثري ان يبقى مجهولا.
• ان قوانين السريه المصرفيه في هذه الدوله تمنع مثل هذا الاجراء. كذلك فان المحتال قد يستعين ببعض الاساليب الاحتياليه لامال مخططه الاحتيالي والايقاع باضحيه مثل:
• الاستعانة بنماذج الدين العام الامريكيه الرسميه كوسيلة لاثبات الملكيه مثل :
حيث يقوم المحتال باساءة استخدام هذه النماذج لاثبات الملكيه او لجعل مخطط الاحتيال يبدو رسميا والنموذجين الاكثر استخداما هما:
*النموذج الخاص باتنازل للسندات الامريكيه المسجله وشهادة الملكيه لسندات الولايات المتحدة لحاملها.
*النموذج الخاص بالتنازل للسندات الامريكيه المسجله.
ويستخدم هذا النموذج في حالات محدودة لتصحيح حالات التنازل عن السندات المسجله كما يستخدم احيانا للتنازل عن مجموعة كبيرة من السندات او وجود عملية تنازل من قبل شخصين او اكثر من ملاك السندات في مناطق جغرافيه منفصله.
اما النموذج الثاني والخاص بشهادة الملكيه للسندات لحاملها : فيتم استخدامه للتحقق من ملكية السندات المقدمه للدفع بعد استحقاقها وبشكل عام فان السند يصبح متأخرا عن الدفع بعد استحقاقه بفترة من شهر الى ستة شهور ويحاول المحتال استخدام هذه النماذج نقل ملكية هذه السندات.
وبالفحص المتمعن لاحد النماذج المتعلق بالملكيه والذي اسئ استخدامه , فانه لايوفر الارقام المتسلسله لاية سندات لحاملها يدعي المحتال امتلاكها كما سيفشل المحتال في توفير تفسير معقول لعدم تقديم هذه السندات للدفع في وقت الاستحقاق.
الاستعانه برقم (cusip) كدليل على الملكيه.
وهذا الرقم اختصار (committee on uniform securities identification procedures) حيث يقوم (cusip) صحيح لاحدى السندات او الاوراق الماليه حاليا وبحيث يقوم ضحية الاحتيال باتحقق من الاسعار وبأن هذا السند قد تم اصدارة فعلا.
وكل اصدار لاوراق ماليه او سندات له رقم (cusip) مختلف وهذا الرقم معروف للعامه ويشير لاصدار بحد ذاته ولكنه لايشير الى سند بعينه او يثبت ملكية هذا السند.
الادعاء بان عملية البيع او تأجير السندات قد تمت المصادقة عليها من جهة رسميه.
حيث يدعي المحتال بأن العرض المقدم من قبلهم قد تمت المصادقة عليه من قبل جهة رسميه مثل : السفارة الامريكيه في لندن او غرفة التجارة الدوليه كما قد يقوم المحتال بالادعاء بان دائرة الدين العام الامريكيه قامت بتخصيص هذا الاصدار الخاص لصالح الامم المتحدة لعرضه على الشركات المستعدة لتنفيذ مشاريع بنيه تحتيه او مشاريع انسانيه في دول العالم الثالث . وجميع هذه الادعاءات زائفه.
ثانيا:
الاحتيال المتعلق بحجز مبالغ من السندات والاوراق الماليه للخزينة:
حيث يتم الطلب دوريا من دائرة الدين العام الامريكيه القيام بحجز مبالغ من السندات والاوراق الماليه للخزينه بهدف استخدام المبالغ لتمويل مشاريع انسانيه او بنيه تحتيه في الدول الناميه , علما بأنه بعد بيع السندات الاصليه للمشترين فانها تصبح ملكا لهم ولايمكن لدائرة الدين العام التصرف فيها بعد ذلك.
أمثله وحالات على احتيال الاوراق الماليه والسندات؟
1. Limited edition treasury securities:
حيث يقوم بعض الافراد وعصابات الاحتيال بمحاولة التقرب من البنوك ومكاتب الوساطة الماليه , بهذه الاوراق الماليه وبحيث تضمن البنوك هذه الاوراق الماليه والسندات وتتصرف كوكيل لعملية بيع السندات والتي يصفها المحتالون بانها محدودة الاصدار.
ومن المؤكد انه لايوجد مايسمى(limited edition treasury securities) ويتم التنسيق بين هيئة الاوراق الماليه الامريكيه اضافة لشبكة الجرائم الماليه ومكتب الخدمات السريه الامريكي في التعامل مع حالات بيع الاوراق الماليه من هذا النوع.
2. (Fresh cut) us treasury bills – one year:
حيث قام احد المحتالين والذي ادعى بانه مستشار لاحدى دول العالم الثالث بعرض ماقيمته 500 مليار دولار من هذا النوع من السندات المزورة على احد الوسطاء ومن المؤكد انه لم يصدر ابدا مثل هذا النوع عن الخزينه الامريكيه.
3. U.S dollar (bonds)
حيث يتم الادعاء في هذه الحاله بان وكالة المخابرات الامريكيه (CIA) قامت باصدار هذه السندات في اعوام الثلاثينات والاربعينات لدعم نظام شيانغ كايشك الصيني في حربه ضد الشيوعيين وبان هذه السندات قد تم دفنها في بعض الكهوف بواسطة بعض جنرالاته وبانه تم الكشف عنها مؤخرا.
وتشير الطباعة على وجه هذه السندات المزورة بانها صادرة عن وزارة الماليه للولايت المتحده الامريكيه او بنك تحت هذا الاسم في اي يوم من الايام.
ويفسر المحتالون هذا التناقض بقولهم بان وكالة المخابرات الامريكيه لم تكن تريد كشف موضوع هذه السندات علما بان الفحص الفعلي لهذه السندات المزورة اظهر وجود اختلاف في شكلها ومظهرها عن تلك السندات المسجله او لحاملها ( الاصليه).
وغالبا ماتعرض هذه السندات ويتم تداولها في دول جنوب شرق آسيا وبريطانيا.
4. Fraudulent (federal notes) on (bonds):
وهذا النوع من الاوراق الماليه المزورة هو الاكثر شيوعا , وهذه السندات ليست اوراقا نقديه فيدراليه وليست كذلك سندات لحاملها بل هي عبارة عن اوراق نقديه مزورة وتم تزوير معظمها في الفلبين.
والقصه التي يستخدمها المحتالون كغطاء لوجود هذه السندات المزورة تتمثل في قيام الولايات المتحدة بشحن هذه السندات الى حركة المقاومة الفلبينيه في الحرب العالميه الثانيه كدعم مالي وقد وصل الامر بالمحتالين الى تزوير صناديق معدنيه تحمل اسم النظام الفيدرالي مع الشهادات الخاصه بها وقوائم الشحن وحتى بعض النقود الذهبيه.
وعند التدقيق في هذه السندات المزورة نجد انها عبارة عن ورقه نقديه نقديه صحيحه من فئة المائة دولار امريكي وقد تم رفع قيمتها (تفقيطا) الى مائة مليون دولار امريكي وفي بعض الاحيان استخدمت ورقه نقديه من فئة الالف دولار الامريكي التي تحمل صورة الرئيس كليفلاند وباستخدام الكمبيوتر والطابعات الملونه يتم رفع فئة هذه الاوراق بحيث تصبح مائة مليون وخمسمائة مليون دولار امريكي على التوالي وبعد ذلك يتم اضافة كوبونات الفائدة وباللغة الانجليزيه ( واحيانا) الصينيه علما بان الطابعات الملونه لم تكن موجودة اصلا في العام 1934 وهو العام المفترض لاصدار هذه السندات , كذلك فان دائرة الخزينه لم تصدر اية سندات بقيمة مائة او خمسمائة دولار امريكي خلال تلك الفترة.
ويتوجب الاشارة الى ان اكبر ورقة نقديه اصدرت من قبل النظام الفيدرالي الامريكي هي مائة الف دولار امريكي والتي تستخدم حصرا للتعامل الداخلي بين البنوك.
5. De- facto treasury securities:
ويظهر هذا الاسم او المصطلح غالبا في عمليات الاحتيال والتي تتضمن التنازل عن امر تأجير مثل هذه الاوراق الماليه مقابل رسم محدد ولفترة محددة من الوقت.
وهذه ايضا مزورة اذلم يصدر ابد اي اوراق ماليه او سندات تحت هذا الاسم.
6. Philippine victory notes:
وتتعلق هذه بشهادات ايداع الخزينه الفلبينيه وعلاقتها باوراق النقد النقديه الفلبينيه حيث قامت الحكومه الفلبينيه والتي كانت تابعة للولايات المتحدة في العام 1944 باصدار هذه الشهادات والاوراق النقديه وكانت تستخدم فقط داخل حدود الفلبين.
وقد سحبت فئة 500 بيزو فلبيني من التداول بتاريخ 31/ 12/57 كما تم الغاء باقي الفئات من سلسله النقد الفلبينيه وان كان من الممكن استبدالها باوراق نقديه من الاصدار الجديد حتى 30/6/1967 وحاليا لاتوجد اي قيمه لاي من هذه الاوراق النقديه او شهادات الايداع الفلبينيه.
تاريخ احتيال السندات :
انواع السندات التاريخيه المستخدمه في عمليات الاحتيال .
على الرغم من ان كل السندات التاريخيه يتم تجميعها وبيعها من قبل الهواة الاان السندات الخاصه بالسكك الحديديه هي الاكثر استخداما في عمليات الاحتيال.
والامثله على هذه السندات كثيرة وتتعلق كلها باسماء سندات اصدرت لصالح شركات السكك الحديدية في الولايات المتحدة وكندا وتتراوح اشكالها وانواعها من 12000 وحتى 15000 شكل وفي مرة واحدة فقط استخدمت سندات احدى شركات التعدين في عملية احتيال.
ولعل السندات الخاصه بشركةChicago, Saginaw and Canada railroad co)( cstc))
هي المثال الاشهر في مجال احتيال السندات التاريخيه حيث يدعي المحتال بأن هذه السندات يتم استبدالها بالذهب من قبل الخزينه الامريكيه.
ادعاءات المحتالين حول احتيال السندات التاريخيه.
السندات التاريخيه يتم دفع قيمتها بالذهب.
التعليق :
بداية هذه السندات غير قابله لدفع قيمتها ومن المؤكد ليس بالذهب حيث ان هذه السندات ليس لها اية قيمة استثماريه.
السندات مدعومه من قبل الخزينه الامريكيه.
التعليق:
ان هذه السندات لم تكن ابدا مدعومه من قبل الخزينه الامريكيه وان عبارة الولايات المتحده الامريكيه المطبوعه عليها كانت فقط للتدليل بان الشركه صاحبة الاصدار تقع داخل الحدود الامريكيه كذلك فانه لاتوجد اي عبارة او نص على السندات تفيد بانها مدعومه من قبل الخزينه الامريكيه كانت المتعلقه بضمان الخزينه الامريكيه لسندات شركة كرايزلر الامريكيه في بداية الثمانينات .
ان دائرة الخزينة تقوم بالتعويضات عن هذه السندات.
التعليق :
اذا كانت دائرة الخزينه لم تقم بالاصدار او دعم وضمان هذه السندات فلماذا تقوم بالتعويض عنها ؟
ان السندات التاريخيه يمكن استخدامها في البرامج الاستثماريه التي ترعاها احد الجهات التاليه : غرفة التجارة الدوليه , صندوق النقد الدولي , البنك الدولي للامم المتحدة, مجلس الاحتياط الفيدرالي , دائرة الخزينه الامريكيه.
التعليق:
ليس هناك مثل هذه البرامج الاستثماريه كما ان الجهات الواردة اسماؤها لاتقوم بتنظيم او رعاية مثل هذه النشاطات الاستثماريه الفرديه , ولقد اصدر صندوق النقد الدولي تحذيرا بعدم الزج باسمه في اية محاولات مشبوهة للاحتيال باستخدام السندات وغيرها من الادوات الماليه والاستثماريه.
القيمه الفعليه للسندات التاريخيه:
قدرت قيمة بعض السندات التاريخيه الخاصة التاريخيه الخاصه بالسكك الحديديه بين (25- 700 ) دولار امريكي فقط.
استخدام التقييم كجزء من عملية الاحتيال:
يقوم المحتالون ببيع السندات التاريخيه لمستثمرين غير متمرسين ويغلب على بعضهم الطمع , باستخدام اسعار مضخمه تفوق كثيرا القيمه الحقيقيه لهذه السندات , ولتحقيق ذلك يلجأ المحتالون الى شهادات تقييم وتثمين من طرف ثالث لهذه السندات والذي بدوره يقوم بتقدير الثمن باملايين واحيانا بالمليارات وغالبا مايكون الطرف الثالث يعمل لصالح المحتال كشريك له .
وفي احدى الحالات تم الاحتيال على احد المستثمرين وبيعه أحد السندات التاريخيه بمبلغ 150000 $ في حين ان قيمة السند تساوي 25 دولار فقط.
تفاصيل محاولة الاحتيال بقيمة 25 مليار دولار امريكي.
القت الشرطة الكنديه القبض على رجلين بتهمة محاولة الحصول على اعتمادات مصرفيه من احد البنوك الكنديه بقيمة 25 مليار دولار امريكي باستخدام سندات لحاملها , امريكيه مزورة وشكلت هذه العمليه اكبر محاولة احتيال في التاريخ الكندي.
ولقد اتهم الرجلان وهما ياباني وكندي باتزوير ومحاولة الاحتيال وتقوم الشرطه الكندي بالتحقيق في كيفية حصول الرجلين على 250 سند مزور بقيمة اسميه تبلغ مائة مليون لكل منها وتحمل صورة الرئيس الامريكي الراحل كليفلاند.
ولقد تقدم الرجلان بطلب فتح اعتماد لاحد البنوك الكنديه في بداية شهر شباط 2001 وبضمان هذه السندات وقام البنك بابلاغ الشرطة بعد اكتشافه لعملية احتيال مماثله تم نشرها على موقع وزارة الخزانه الامريكيه على شبكة الانترنت.
ورفض البنك فتح الاعتماد وتم اعتقال الرجلين عند محاولتهما استعادة السندات والتي اودعت في صناديق الحفظ الامين في البنك.
وعلى الرغم من ان احدث تكنولوجيا الطباعة قد استخدمت في تزوير السندات الا ان بعض الاخطاء قد ظهرت في هذه السندات حيث ظهر رمز بريدي على وجه السندات والتي من المفترض انها اصدرت عام 1934 , وتظهر المفارقه في ان الخدمات البريديه الحكوميه الامريكيه ادخلت الرموز البريديه في الخدمه اعتبارا من 1963 اضافة لذلك فان الدين العام الامريكي في العام 1934 بلغ 27 بليون دولار.
وذكرت مصادر في جهاز الخدمات السريه الامريكي بانه قد جرت محاولات مماثله للاحتيال وخصوصا في الشرق الاقصى , حيث حاول البعض بيع سندات مزورة مقابل نسبه مئويه من قيمتها الاسميه.
أكثر...